كيف تتعامل مع صديق أخبرك بميوله الجنسية الشاذة
نعم أنا شاذ جنسيا. هذه هي الجملة التي لم تتوقعها. . . لكن ماذا تفعل عندما يقولها لك أعز أصدقائك؟ إليك بضعة نصائح لمساعدتك على ترتيب مشاعرك وأرائك بينما رأسك ما زال يدور من الصدمة.
النصائح:
1. خذ نفسا عميقا. تذكّر بأنّ صديقك احتاج لشجاعة كبيرة لإعلامك بما جرى وعلى الأغلب يشعر بالعصبية أو الخوف لمعرفة ردّك. خذ لحظة لجمع أفكارك حتى لا تفعل أو تقل شيء ستأسف عليه لاحقا.
2. رتب أفكارك حول الشذوذ الجنسي. هل تعتقد بأنه أصبح اختيارا، بالنسبة للبعض فأنه ليس كذلك؟ هل أنت منفتح على الفكرة؟ هل أخلاقك أو دينك ضدّه ؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تحتاج لمصارحة صديقك بأفكارك.
3. رتب مشاعرك حول صديقك. صديقك ليس شخصا مختلفا كليا فقط لأنه الآن أفصح عن ميول شاذة عن الطبيعي. تذكّر بأنّه نفس الشخص الذي طالما عرفت وأحببت قبل ذلك. إذا كنت الشخص الأول الذي يعلمه بهذه التفاصيل الخطيرة فيجب أن تشعر بقدر ثقته بك. صديقك يقدرك ويأتمنك بما فيه الكفاية لإظهار حقيقة ميوله الجنسية لك، في عالم يرفض أية تغير شاذ.
4. تخيّل بأنّك أخبرت هذا الصديق مرة ما أعظم أسرارّك... هذا وقت مهم لإعلام صديقك بأنّك ما زلت تهتمّ به. إذا كنت تملك بعض الأسئلة، أو إذا كانت الأفكار التي نشأتما عليها تتصارع معك في تلك اللحظة، ناقشه. من المحتمل بأنّ يكون صديقك واقعا في صراع داخلي أيضا وقد يكون لديه رؤية مختلفة أو ظروف مختلفة دفعته إلى هذا الميل الشاذ.
5. تعامل معه. أنت تريد مساعدة صديقك للخروج من عزلته ومصارحة الآخرين بحقيقته. إذا كانت هذه رغبته ساعد الآخرين على تقبله أما إذا كان ذلك يسبب لك الضيق، فقم بنصيحته، خذه معك إلى الصلاة، ساعده في العثور على حقيقة أن كل المخلوقات على الأرض من ذكر وأنثى وبأن الطبيعة البشرية تحتم على الشخص أن يكون لديه شريك من الجنس الأخر، وبأن ما يمر به قد تكون مجرد أزمة نفسية، ضياع للهوية أو ناجمة عن ضغوط أو سوء معاملة في مرحلة ما من حياته, ساعده على معرفة سبب ميوله، أو أتركه يمضي في حال سبيله. ففي النهاية أنت صديقه، ويجب أن تبقى صديقه لأن الكثيرين غالبا ما يكتشفون لاحقا بأن حياة الشذوذ الجنسي تنتهي بالوحدة والألم.
النصائح والتحذيرات العامّة:
• لا بأس من الشعور بالدهشة، والغضب والذهول عند معرفة الحقيقة، لكن يجب أن يبقى الشعور واحدا في النهاية، التسامح والقبول لأن الرفض يولد العناد.
• توجد هناك العديد من مجموعات الدعم لعائلة وأصدقاء الأفراد الشاذون جنسيا. إذا كنت تعاني من مشاكل في التصرف مع هذا الصديق، فيمكنك المشاركة برأيك والاستماع لأراء الآخرين.
• هذا ليس الوقت لإلقاء المحاضرات أو إدانة صديقك، الذي بلا شك يعاني من مشكلة. حتى لو كان الشذوذ الجنسي أكثر الأمور التي لا تستطيع تقبلها سواء بأفكارك أو دينك أو معتقداتك، لا تفقد الأمل في محاولة مساعدة صديقك.